Caesar Act, Oil and Gas, Chemical Weapons, and the Syrian Response

نص المقابلة باللغة العربية

اليوم عندما اتينا إلى دمشق كانت شوارع دمشق مزينة بالاحتفالات وكان هناك بهجة خشينا أن نتأخر على موعد الحلقة خاصة أنها نقل مباشر بسب هذا الازدحام، كل عام وأنتم بخير

د. بثينة شعبان: كل عام وأنتم بخير، حقيقة هذا الذي ذكرته أستاذ كمال مهم جداً، أنا لم أرَ دمشق مزدانة كما رأيتها هذه الليلة، وأعتقد أن هذه ردة فعل جميلة وطبيعية من الشعب السوري بعد كل محاولات الفتن بين المسلمين والمسيحيين، هذا العام شعرت أن الشعب السوري يقول للعالم برمته نحن كلنا مسيحيون ونحن كلنا مسلمون

سؤال: ودع الشعب الجزائري اليوم شخصية كبيرة، أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري في ظرف حساس وهو أيضاً أنقذ الجزائر، كما يقول الكثير من الجزائريين، من أزمة كبيرة وأنا أعرف عمق العلاقة بين سورية والجزائر وكيف وقفت الجزائر مع سورية، لم تغير العلاقة مع سورية خلال كل سنوات الحرب

د. بثينة شعبان: صحيح، وإذا تمكنت من خلال شاشتكم الكريمة أن نعزي الجزائر حكومة وشعباً بفقدان هذه الشخصية العظيمة واليوم الشعب الجزائري أعطى شهادة لهذا القائد، وأعطى شهادة ضد كل محاولات الفتن حين كانت المظاهرات تظهر في الشوارع والأحاديث المختلفة يتحدثون بها عن الجيش الجزائري ووقوفه ضد الشعب أو وقوف الشعب ضد الجيش، اليوم الشعب الجزائري وضع حداً لكل هذه الأقاويل وبرهن على أنها كلها كانت لا علاقة لها بالواقع، فالشعب ملتف حول الجيش ورحم الله قايد صالح الذي سوف يبقى انموذجاً لمن فعلاً أنقذ بلده ورحل

سؤال: نبدأ حلقتنا، مشاهدينا دمشق حالياً تتعرض لأكبر حملة ضغوط أمريكية ولا يقتصر الأمر على توقيع الرئيس الأمريكي قبل أيام قانون قيصر لمعاقبة سورية، إنما يأتي القانون ضمن حملة متعدد الأوجه، تشمل توسيع مهام عمل فريق التحقيق بالهجمات الكيميائية لأول مرة بتاريخ المنظمة يوكل للفريق مهمة تحديد أسماء محددة، وكذلك عرقلة الإدارة (الأمريكية) بشكل سافر عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار وعودة العلاقات العربية مع سورية. ما هي المفاعيل والتأثيرات المباشرة لقانون قيصر على سورية من الناحيتين الاقتصادية والسياسية. ما هو رأي دمشق بالأسس التي قام عليها القانون، وما هي سبل وخيارات مواجهة حملة الضغوطات الأمريكية؟ ما علاقة اشتداد الضغط على سورية باستراتيجية الضغوط القصوى على إيران وما يجري في كل من لبنان والعراق؟ كما نطل خلال هذه الحلقة على أبرز المستجدات الميدانية والسياسية في سورية

هذه المحاور نطرحها مباشرة الليلة على الدكتورة بثينة شعبان. أعود وأرحب بك من جديد ونبدأ بقانون سيزر. اليوم الشعب السوري لديه قلق، لديه مخاوف، استمعنا خلال من نلتقيهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي خوف أو قلق من إقرار الرئيس الأمريكي مشروع قانون قيصر على سورية. هل هناك فعلاً ما يقلق من هذا القانون وله تأثيرات مباشرة على حياة المواطنين السوريين؟

د. بثية شعبان: الحقيقة وبلا شك أن هذا القانون هو حلقة من حلقات الضغوط على سورية التي بدأت منذ عام 2011 إلى اليوم، وأنا أتذكر عندما ذهبنا لجنيف في عام 2014 والتقيت بوولف بليتزر من السي ان ان، كان أول سؤال سأله لي حول هذا “القيصر” الذي جمع صور وشهادات…الخ. لكن كما تعرف أستاذ كمال تعرض هذا القانون لأكثر من عرض أمام الكونغرس ولم يقلع من الكونغرس، أعتقد حتى أصبح لديه دعم من اللوبي الصهيوني ومن الآيباك، إذ لا يعقل أن يكون أي شخص، كائناً من كان، وأعتقد أنهم عن قصد لم يفصحوا عن شخصية هذا “القيصر” لأنهم يعرفون أنه هو مجرد أداة صغيرة بين عمل تم من قبل لوبيات ضد سورية ومن الحزبين الجمهوري والديمقراطي لأنه أسند إلى ميزانية الدفاع للولايات المتحدة الأمريكية لعام 2020، وهي ميزانية تشكل أكثر من ثلث الميزانية الأمريكية ولا يمكن لأحد أن يستطيع أن يضع هذا القانون ضمن هذه الميزانية إلا إذا كان من اللوبي العسكري أو من اللوبي الصهيوني، فلذلك بالنسبة لنا كحكومة سورية يندرج ضمن كل محاولات الضغوط وكل المحاولات التي حاولوا أن ينالوا من سوريا بها، ولكنهم لم يستطيعوا، وهذا القانون لن يتمكنوا من أن ينالوا من سورية

لا شك أنه قانون مجرم وظالم ولا علاقة له بالشرعية الدولية ولا بالقانون الدولي، ولا باحترام سيادات الدول ولكن الشعب السوري الذي تمرَس خلال هذه السنوات يعرف كيف يواجه كل هذه التحديات

سؤال: دكتورة، هل تعرفون من هو “القيصر”؟ هل هو شخصية حقيقية؟

د. بثينة شعبان: لا، نحن لا نعرف من هو “قيصر”، أكيد لا. لا نعرف ولكنهم قالوا إنهم “قوة العمل السورية” التي احتضنت هذا القانون وهي لجنة طوارئ، كما يسمونها، من العملاء الذين يختارونهم ويدفعون لهم كائناً من كانوا لا تهم الأسماء بالحقيقة

سؤال: أليس لافتاً أن حتى الولايات المتحدة لم تكشف عن اسمه رغم أنه موجود في الولايات المتحدة، بالنهاية لديه حماية كاملة إذا كان موجود

د. بثينة شعبان: أكيد، لا أعتقد أنهم لم يكشفوا عن اسمه خوفاً عليه، أعتقد أنه ربما ستزول المصداقية نهائياً اذا كشفوا عن اسمه، أعتقد انهم يعرفون أنه أداة صغيرة، هم لم يكشفوا عن اسمه ليس خوفاً (عليه) وإنما لكي لا يفقدوا المصداقية نهائياً. أما الآن وتبقى الشخصية عائمة يبقى بعض الاعتقاد بأن هناك جزء من الحقيقية، وهي كلها فبركات مثل فبركات الكيماوي وكل الفبركات التي فبركوها كالخوذ البيضاء.. لا شيء جديد في الموضوع

سؤال: الأسس التي قام عليها القانون، موضوع الصور التي قدمت للكونغرس الذي بنى على أساسه مشروع العقوبات المشددة المعروف بقيصر، ما رأيكم فيها؟ ما مدى صحتها؟

د. بثينة شعبان: هذه الصور، كما قلت، منذ 2014 أي عاقل ينظر إلى هذه الصور يجد أن بها مليون مشكلة، ومنذ ذلك الوقت قرأت أكثر من مقال يقول أن قطر قد مولت هذا المشروع ومولت فبركة هذه الصور ومولت كل القصة لكي تصل إلى الكونغرس ولكي تصدر بقانون. المشكلة أنها صدرت بقانون، من قبل كان من خلال أمر رئاسي يصدر عن أوباما على شكل أمر رئاسي، والأمر الرئاسي هو أقل فعالية من القانون، أما الآن فقد حولوه إلى قانون، أي أن أي إدارة قادمة ستأتي ستلتزم بهذا القانون ضد سورية. ولكن نحن اعتمادنا ليس على حسن النوايا ولا على تخفيف العقوبات، اعتمادنا على أنفسنا، وسنأتي في مسار الحلقة بإذن الله أن سورية رغم كل هذه المعاناة فنحن لدينا اليوم ضعف عدد معامل الأدوية التي كانت موجودة لدينا في عام 2011، لدينا معامل أدوية لم تكن موجودة أصلاً مثل دواء لمعالجة السرطان. نحن كلما واجهنا تحدي نركز على تعزيز البنية الصناعية والبنية الزراعية والبنية التعليمية والبنية الصحية

سؤال: يعني تحويل الأزمة إلى فرصة؟

د. بثينة شعبان: بإذن الله

To help us continue, please visit the Donate page to donate or learn how to help us at no cost.
Follow us on Telegram: http://t.me/syupdates link will open the Telegram app.